الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الرجل الذي «اتهم» نوفل الورتاني بتدمير حياته يفجّر هذه المفاجأة الجديدة

نشر في  02 ماي 2016  (17:07)

بعد ان نشرنا الاسبوع الماضي مقالا بعنوان "بسبب نوفل الورتاني دمرت حياة هذا الرجل؟"، والذي صغنا فيه الرسالة التي بعثها الى موقع الجمهورية المواطن المعني بالامر المدعو منجي بالأسود القاطن بالمحمدية -وهو صاحب محلّ تمريض-، والذي ادعى تعرضه لمظلمة من قبل الاعلامي نوفل الورتاني،

وافانا المواطن المذكور برسالة جديدة هذا ما جاء فيها:

"بعد أن وقع تداول المقال الذي نشره موقع الجمهورية بعنوان "بسبب نوفل الورتاني دُمرت حياة هذا الرجل" على مواقع التواصل الاجتماعي، أرسلت إرسالية قصيرة رجوت فيها نوفل أن يصلح الخطأ، بهذه الجملة البسيطة «انّ المدعو المنجي بالأسود صاحب محل تمريض بالمحمدية ليست له علاقة بحادثة الطفل وأن الأمر يتعلق بشخص آخر» وهي ( الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة) هي جملة لا تتطلب وقتا ولا يمكن أن تكون دعاية هي فقط ترفع اللبس وتريحني من أسئلة الناس ..

بعد وقت وجيز رن جرس الهاتف وإذا به السيد نوفل على الخط بادرني بالجملة التالية « ماحشمتش تكلمني بعد اللي عملتو ..3 مرّات تبعثلي عدول منفذين ...وما كفاكش زدت شوهتلي سمعتي علفايس بوك ...أنا كنت باش نعدي التوضيح آما توا ماعادش ..ما عليك كان تكذّب اللي قلتو وتعتذر مني ...وفي نفس الموقع ونشوفو ونقراه... وبعد نوضح.. وراهو بأمور انسانية»..

وقطع المكالمة ،وتبعا لذلك وجب علي التكذيب والاعتذار أقول إذن، أني لما ذهبت بعد بث الحلقة إلى مقرّ الفضائية الحوار التونسي ، استقبلني بوابو «كاكتوس» بمجرد وصولي وسألوني بكل أدب عما أريد، ولما أُجبتهم ، رافقني أحدهم إلى الطابق الثاني أين فريق « لا باس» سلّمني إياهم وأوصاهم بي خيرا ، دخلت إلى مكتب به شاب أمامه عدد هائل من الجرائد قيل لي أنه هو من اعدّ الحلقة وهو صهر السيد نوفل.

وقام من على كرسيّه ليسلّم علي في منتهى الأدب شرحت له سبب مجيئي ، أجابني بكل احتشام "تفضل يا بابا ، آما راهو السيد من روّاد " ــ علاش يا وليدي ما قلتوش هذا في الحلقة ولاّ راني ما قلّقتكمش؟ ــ "سامحنا يا بابا "..سوف نصحح الوضع إن صهري نوفل لا يريد المضرّة لأحد».. فيما يخصّ ابني فقد كان أسعد وأكثر مني حظا ،لمَ لا وهو من حضي بمقابلة السيد نوفل مباشرة ،خاصة لما أعلمه بأنه بقي يترقبه منذ الصباح ، ترجل من سيارته ورتب على كتفه ولام الحارس على تركه تحت حرّ الشمس.

ودون إطالة أجلسه بجانبه في سيارته وقال له ماذا تريد يا ابني؟ ـ أريد أن تصحح اللبس من التشابه في الأسماء والمهنة فإننا تضررنا منه، ووالدي أقلقته أسئلة الناس. أجابه نوفل : إن لوالدك الحق في أن يردّ بنفسه على شاشة القناة معي في حصّتي وسأساعده إن ارتبك أمام الكاميرا وأعتذر له أمام مشاهديّ تماما كما ينص على ذلك القانون، لقد أمضينا على ذلك في كرّاس الشروط التي بمقتضاها فتحنا مؤسستنا الإعلامية وبها تحصّلنا على إجازة البث، ونحن ملزمون بكل بنودها ومنها الحق في الرد والتوضيح ورفع كل التباس.

ولا يمكننا التنصّل والنكول ممّا التزمنا به وإلاّ فإن  "الهايكا" تعاقبنا إنها سلطة «عليا» بيدها الأمر والنهي وجميعنا نرتعش خوفا إذا رن جرس الهاتف وكان الطالب أحد مسؤوليها أو جاءتنا منها مراسلة، نحن بصدد بناء دولة القانون والمؤسسات ونحن كإعلاميين يجب أن نكون مثالا على ذلك كي نستطيع محاسبة غيرنا «وفضحه» عند خرقه لهذه القاعدة وخاصة منها الإدارة.

لا يا ابني كل شيء إلاّ القانون وحقوق المستضعفين كيف أكون، أن وبيدي سلطة أولى عفوا رابعة عن طريق ذبذبات أوصل الصوت بالصّورة متى أريد ولمن أشاء أتسبب في ضرر مواطن ضعيف لا حول له ولا قوة، حتى وإن كان ذلك من قبيل الاحتمال ؟ لا،لا ،لست أنا من يفعل هذا"...